بناء على الأهداف السامية التي انشأت من أجلها جمعية خدمة القرآن الكريم وفي ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بالاهتمام بالقرآن الكريم والمتابعة الحثيثة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لكل ما يخدم كتاب الله تعالى، بادرت جمعية خدمة القرآن الكريم وبدعم سخي من شركة بن فقيه للاستثمار العقاري بإقامة مسابقة قرآنية محلية كبرى هي الأولى من نوعها في مملكة البحرين، وفي الدورة الثانية للمسابقة تم تطويرها لتصبح جائزة لتشمل المتسابقين من الجنسين من المواطنين والمقيمين وبثلاثة فروع، وهاهي اليوم في دورتها الخامسة وقد تحلت بالتحول الاكتروني في كافة عملياتها، والعمل جارٍ لتطويرها والتوسع في الانشطة المرافقة لها.
خالد جاسم المالود
رئيس اللجنة المنظمة للجائزة

فقد انطلقت الدورة الأولى من هذه المسابقة عام 1424هـ - 2003م ، بمشاركة ست دول، هي دول مجلس التعاون الخليجي: البحرين، السعودية، الكويت، قطر، الإمارات، و عمان، ثم تزايد عدد المشاركين في هذه الجائزة لكل دورة من دوراتها، حتى انتهى عدد المتسابقين فيها في دورتها الأخيرة (16) إلى مئة وأربعين (140) متسابقاً يمثِّلون سبعين دولةً خاضوا التصفيات التمهيدية في فرعي الحفظ والتلاوة، وبلجنة تحكيم مُتكوِّنَةٍ من كِبار ومشاهير القُرَّاء في مملكة البحرين. ونحن اليومَ سُعداء جِدَّاً وفخورون بالنجاحات المتواصلة لجائزة سيد جنيد عالم الدولية للقرآن الكريم التي تحققت على مدى ستة عشر عاماً، فمملكة البحرين تشهد طفرة في العمل القرآني بفضل دعم الدولة واهتمامها الشديد بتشجيع المسابقات القرآنية، لِذا فنحن -وبهذه المناسبة- نُثمِّن جهود وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، لدعمها المتواصل لجائزتنا الدولية جائزة سيد جنيد عالم الدولية لحفظ القرآن وتلاوته. فالفضل لله وحده في هذا الخير العميم الذي أسبغ به على جمعيتنا، ومن ذلك الدعم الكبير والمتواصل لعائلة سيد جنيد عالم لإنجاح هذه الجائزة ببذلها السخي دعماً لحفظة كتاب الله الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، فبهذه الجُهود المتظافرة والمتكاملة أثمرت هذه الجائزة في جعل مملكة البحرين واجِهةً طيِّبةً بين دول العالم الإسلامي في شرف خدمة كتاب الله الكريم.

إنجازاتٌ وصَدارةٌ دوليَّةٌ لجائزة سيد جُنَيد عالم الدولية:

فمِن الجدير بالذكر أنَّ هذه الجائزة الدولية هي أكبر مسابقة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم تُقام على مستوى المنطقة، وبتنظيمٍ من جمعية أهلية.

• وقد حازت جائزتُنا الدولية على لقب أفضل مسابقة دولية في القرآن الكريم، حيثُ منحتها رابطة العالم الإسلامي "الهيئة العالمية للكتاب والسنة" هذا اللقب بدرعه التِّذكاري عام 1435هـ/ 2014م، وذلك في حفل كبير أُقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين.
• وكذلك فقد تم اختيار جائزتنا كأفضل عملٍ قُرآني في خدمة كتاب الله على المستوى الدولي، إذ كُرِّمت بذلك من قبل أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، إبَّانَ رعايتِهِ لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في دورتها الثامنة لعام 1438 هـ - 2017.
• كما كُرِّمت الجائزة في جائزة دبي الدولية عامَ 1439 الموافق 2018 لكونها راعيةً لأفضل جائزة دولية.
• وتسلَّمت الجمعية عن جائزتها الدولية (سيد جنيد عالم) دِرعاً تِذكاريَّاً في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم، وذلك في افتتاح الدورة الخامسة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في جمهورية مصر الشقيقة، وذلك 1443 / 2022.

وأخيراً فإنَّ استمرار تنظيم هذه الجائزة يدل على حرص القائمين عليها واهتمامهم في رعاية المسابقات القرآنية التي تنطلق من اتخاذ القرآن الكريم منهجاً في حياتنا وسلوكنا، فنشكر الله تعالى أنْ شرَّف هذه الجمعية في خدمة كتاب الله العظيم ورعاية حفظته ومُعلميه والمراكز التي تُؤوي أولئك الصَّفوة، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.